كان هذا في الخامسة صباحاً _ أندريه بريتون / ترجمة: محسن البلاسي
كان هذا في الخامسة صباحاً
سفينة من الدخان مدت سلسلتها الجنزيرية لتحطم النوافذ وما خارجها
دودة متوهجة
رفعت باريس مثل ورقة
كان هناك فقط
صراخ طويل مرتعش
صرخة آتية
من مستشفى الولادة القريب من هنا
أمدٌ مسبوك، طائش
لكن
مهما هربت البهجة عبر زفير الألم
يبدو لي أنني كنت أسقط منذ زمن بعيد
ما زلت أملك قبضتي المضمومة حول حفنة من العشب
وفجأة
يأتي حفيف الزهور ذاك وإبر الجليد
تلك الحواجب الخضراء التي تطلق النار نحو نجم البندول
من أي عمق كان الجرس قادراً أن يرتفع مرة أخرى
الجرس محكم الغلق
أي شيء في الليلة الماضية جعلني أتنبَّأ بالرغبة في التوقف عند هذا الهبوط
الجرس الذي قرأت جوانبه مغسال العين
يتقدم ليرفع رمحك ويترأس دعسة القوس
كنت قد نحتت إشارات معصومة لجاذبيتي الخاصة
مع خنجر بمقبض مرجاني يتفرع إلى ما لا نهاية
لذلك دمك ودمي سوف يصبحون واحداً
التعليقات مغلقة.