شعر: ديونيسيو كانياس (إسبانيا)
ترجمها عن الإسبانية: أحمد نورالدين رفاعي
أُولَئِكَ الَّذِينَ يبكون عِنْدمَا يَرقُص الجميع،
أُولَئِكَ الَّذِينَ يرقصون عندما يُصلي الجميع،
أُولَئِكَ الَّذِينَ يعرفون حامضية الذِكْرى،
أُولَئِكَ الَّذِينَ كانوا جُزءًا مِنْ قصةٍ سيئةٍ،
أُولَئِكَ الَّذِينَ يضحكون مِنْ أَنْفُسُهُم،
والمتشائمون،
والمتفائلون،
والسُعداء المدعوين للموت،
والشُّعَرَاء.
صلاة واحدة فقط مِنْ أَلْسِنةٍ مُقَطَّعةٍ
يُمكن أن تنقذهم فعلًا، لأنهم جعلوا
مِنْ الحب أسطورة،
ومِنْ الألم مَشهدًا،
ومِنْ الحياة لُعاب مِنْ الكلماتِ…
وحدها السعادة يُمكنها فعلا أن تنقذهم،
والصمت حجارة تريحهم،
ولأنهم لَنْ يكونوا وحدهم أبدًا،
ولأنهم حتى الآن لم يفشلوا بما فيه الكفاية،
ولأنهم حتى الآن لم يعشقوا بما فيه الكفاية،
ولأنهم لَمْ يروا فِى دمعةٍ واحدةٍ
إَشْفاق العالم، الحياة، الفاتن
الذي يعكس الكون
فى ذرةِ مِلْح.
نبذة عن الشاعر:
ديونيسيو كانياس
هو شاعر اسباني معاصر ولد فى توميلوسو بإسبانيا عام 1949. عاش فى فرنسا تسع سنوات وارتحل لنيويورك في نهايات 1972 وحتى 2005؛ يحيا الآن فى لامنشا بوسط إسبانيا.
عمل كأستاذ متفرغ بجامعة نيويورك كمدرس للأدب الإسباني وأدب أمريكا اللاتينية، وكذلك أتقن أيضاً اللغة الإنجليزية والفرنسية. من أهم كتبه ودواوينه: النهاية لصلوات سعيدة، والجريمة العظمى، هل يمكن للحاسوب أن يكتب قصيدة غزلية؟، مكان (مختارات وقصائد جديدة).
التعليقات مغلقة.