تحية إلى الموتى الذين جلبت لهم الحرب مُعاناةً جديدة. “جحيم عمال المناجم” – لويس أراغون – ترجمة: آية عبد الحكيم

ترجمة: آية عبد الحكيم

تحية

إلى أولئك الذين سيموتون

في مصر السوداء

بدون فرعون.

أين نحن من صور الحرب الدامية؟

أكوام من الأهرامات

بلا ذاكرة

تسيل الدماء منها.

هل هي هين ليتارد

أم نويليس غودو؟

إنه اسم ضبابي؛

أُطلق على بئرٍ

في إحدى الأراضي

التي يحملون الأرامل

فيها على ظهورهم

إلى كل مكان.

لقد عاش”الأكورديون”

صامتًا في أرض المناجم

بدون كحول.

هل تتذكر أعين الفتيات الواسعة؟

“الوداع”

كما يقولها عمال المناجم المحرومين..

 

هل كانوا يعيشون

في تلك الصحراء،

أم في ذلك المنزل الصغير؟

بالطبع

إن هؤلاء البائسون

الغارقون في الفقرِ

لا يملكون أي شيء.

إنهم يفرون بعيدًا

بينما تُطاردهم

الحرب.

 

الآن

لا مزيد من أولئك الأطفال

الذين يغتسلون داخل النافورةِ،

تحت سماءٍ منسوجة

بغناءِ العمال

الذين يَجْمعون

الأعشاب المرجانية.

إنهم لن يرقصوا في الليل

و لن تُستضاء

مصابيح قُبعاتهم بعد الآن

سيفرّون

قبل أن تصطادهم الحرب.

لقد جلس كبير الكهنة

على الأرض

بين النجوم المُحطمة،

و الهاربون

يُنشدون في الليلِ

ترنيمةً صامتة.

التعليقات مغلقة.