أنت ……. واقفاً
في مواجهة نفسك
ستنزف وحيداً………..
حتى تجف
دوني
سأكرهك مرات ومرات عديدة حين تبكي
مجللاً بالعار سأحملك كبصقة
أغمض عيني
حين تدفن للمرة الأخيرة
وأسيرا
خيول النار تنشر ذوائبها
– من اجلي –
في سماء الاعتناق
وتصهل
فيكون لها الرعد والصاعقة
ويكون لي
الإستيحاش
وحده الرمادي…………
يعلم
أن وجه المدينة عظمي
وان الظلمة في يساري
وفي يميني……..حُلكة
وان قلبي أجوف
ومحشو بالرماد
وان النائحات :.. لن يندبنك
ولن يطّيرن من أجلك العويل
وحدي………..
أحمل الخطيئة الأخيرة
وأسير
بعيدة هي السماء
باردة
وشاهقة بالوعيد
سوداء هي السحابات
مسنونة ومهددة
جناحين وحيدين
لامعين كالنصل ومشبعين بالاشتياق
سيخطا بالنار
دروباً في صدر الظلمة
سيأتيا لك
بشروق لا شمس له
فتسكن عروقك الظلمة
تنزع عنك لحمك
الذي تعرف
وتُتَلبس الثلوجة والإعصار
تريد نفسك إليك
فتصير واحدا
كالإلوهة
وتداً مغروساً في القلب الخراب
14/6/97
التعليقات مغلقة.