مِهنُ الشّاعرِ – يوسف خديم الله

يوسف خديم الله

شاعرٌ سابقٌ، تونس

                                                                                       

” غُرابٌ “

أنا، من دونِ فضائلِ الغرابِ، أسوَدُ.

أسودُ،

لا أصلحُ لأفراحكُم.

 

لساني الأسودُ،

هو لسانُ حالِ قلبي..

الأسودَ.

 

أنا أسودُ، تمامًا.

غير أنّني، مثلَ كلمة “شاحنةٌ”،

في قصيدةِ نثرٍ،

لا ألوّثُ أحدًا.

 

” قِنٌّ ”

أشتغلُ، عند الحياةِ، برتبةِ قنّ.
أشتغلُ حيًّا، بضميرٍ كاملٍ،

و بمرتّبٍ ناقصٍ،

أنفقهُ كلّهُ،

على الحياةِ، كلِّها.

.

.

.

لا بأسَ، فهيَ، بكلّ نزاهةٍ،

ترتّبُ موتي، أيضا!

 

“راهبٌ “

… و إن بدَا لكم أنّني، كزاهدٍ مبكّرٍ، أهدرَ حياتهُ،

و يقفُ الآنَ واجمًا،

على أنقاضِ خمّارةِ الربِّ،

فإنّني/

يدي في يدي،

مازلتُ أصلحُ، لأشياءَ كثيرةٍ.

 

أعرفُ أنّني لم أعُد كافيًا.

فقط،
يكفي أنّني، ككلّ صباحٍ، كاملٌ:

كاملٌ ينقصُ،

حتّى صباحٍ آخرَ.

 

البحرُ الميّت، 2015

التعليقات مغلقة.