في مثل هذه الأيّام أخبئ دموعي في الطّين – أحمد ضياء

أحمد ضياء / العراق

1

لَمّا تحينُ (الغارة الجوّيّة)

يصفرُّ وجه الهواء

ونسبة اليتامى تتكاثر.

2

في مجتمع لا تصلُ الإسعاف أوّلاً

كان علينا أن نترجم دمائنا على شكل صفاتٍ

ومن جديد نمارس الشّوارع والتّشرّد

على أجسادنا.

3

حين يجيءُ الموت

أصبّرُ أصدقائي على الفراق وأمسحُ

الطّعنات جيّداً لئلّا

يشتم صديقٌ في قفاي.

4

ليس جيّداً أن تضع قماشة القبلة

على سفح جسد أخضر

عليك أن تضعها على بدنٍ ينزُّ

ليزهر.

5

حين قادوني مخفوراً إلى أحد نُقاط الشّرطة الملاصقة لتلك الأماكن الّتي ارتداها،

تجمّدت عفونة الفواكه في جسدي،

و بها تصالحت أعمار الموتى مع الثّوار والقتلة.

6

ليس من داعٍ

أن تشير إليَّ بأشيائي

كان من حسنِ الحظِّ

أن السّباح

أعاد كتابة الغرق ب ت ط ب ي شه

ورمى أظافر مياهه المنهكة.

7

ثمَّة سخونة باردة

في هيكلي العظمي

وصوتُ الموسيقى أدمع

حنجرتي.

التعليقات مغلقة.