عن الشاعر ثانية – عبد الرحيم التدلاوي

عبد الرحيم التدلاوي

يصعد الشاعر إلى قمة خياله
يطلب خلوداً
ترجعه آلهة الأولمب..
إلى حضن المرأة.
في حضنها الطلب.
المرأة خيال الشاعر..
الفارس خيال المرأة..
يعدّد الشاعر الفرسان..
فتتعدَّد مغامراته..
يعدد الشاعر مغامراته..
يراكم التجارب..
يراكم الخيبات..
لأن المرأة التي في خياله..
تبقى المنتصرة الوحيدة..
يصرف الشاعر بسخاء وقته مع قصائده..
و يقتره مع زوجته..
يديم الشاعر تقليب قصائده ناظراً و يعيد..
و يترك زوجته و حيدة في فراشها..
تتقلب..
ترشق المرأة الشاعر بنهديها..
فتسقط من شجرة خياله..
القصائد.
يلهب الشاعر خيال النساء
و يلعن البرود الساكن في أعماقه
دون خيال..
يبقى سرير الشاعر لدى المراة..
بارداً..
لا تكون المرأة لذيذة
إلا إذا كانت صورة
النساء سرب صور..
يسقطن في خيال الشاعر ..
فيموت من اللذة.
فخلف كل قصائده صور امرأة.
لا ينصح بتقليب ألبوم صور الشاعر..
إلا مرة واحدة.
2_معنى أن تكون شاعراً:
معناه..
أن تموت في سن العشرين..
نتيجة جرعة زائدة من الحزن..
معناه..
أن ترفع ريشة الجمال..
فيجندلك الحزن..
معناه..
أن تصدح بالفرح
فيخذلك صوتك كمداً..
معناه..
أن تصرخ عاليا..
تغري السحاب ببكارة الكلمات..
عسى تجود غيثا في واد غير ذي زرع..
فيكون العوسج بدل الخصب..
أن يحاصرك الزيف في منعرجات الجذب..
فيفرخ في قلبك البوم..
معناه..
أن تموت..
فتؤبن بكلمات الهجران
و يرصع قبرك بلآلئ الجحود و النكران..
أنت يا سيدي
في بلد الغربان
في بلد العربان
في بلد الغربان العربان
في بلد العربان الغربان
الغربان العربان
العربان الغربان
غربان
عربان
أنا لست شاعراً..
أنا مجرد إنسان..
تلك تهمة أخرى.

التعليقات مغلقة.