I
في العشاء الأخير.
أنتَ هنا، بجانبي
وأنا مُتعبةٌ، أرفع عيناي نحوك
-مغشيتين بالألمِ والوحدة
أقول –بصوتٍ مهزوم: إن لمستني، سأموت.
ببطء
ترفع يداك نحوي.
II
على خريطة يدي
هناك بذرة.
أُغرقها في التربة
لتنبتُ وردةً حمراء، مُزينة بالشوك
والألم.
ألمسها، لأُجرح.
قطرة دمٍ تسقط.
ورودٌ تتسلق يدي
وتُزينُني بالشوكِ والألم
مُلتفةٌ حول جسدي، كعاشقٍ رغبَ فيَّ منذ وجوده.
III
رأيتُك،
تسن خناجرك
تُعدُّ السموم
تغلي مياهك،
لضحيتك.
رأيتُكَ،
مُتعطشًا للدماء
تبلعُ ريقك بكثرة
وتلتمعُ عيناك.
وقلتُ: أشعرُ معكَ بالأمان.
IV
بيجاسوس،
ينتظرُ في الخارج.
وأنا،
منطويةٌ، عاريةٌ كجنين
في قفصٍ مُشتعل.
وهناكَ، عرضٍ مُغرٍ: كعاهرةٍ بسيطة، أبسطُ جسدي،
ومن كعوبيّ أُجرّْ.
وجهي يذوبُ كالشمع
جلدي يسقط
وبيجاسوس،
ينتظرُ في الخارج.
V
المحيطُ الداكن،
يناديني بإستمرار.
صوته بداخلي
يرغبُّ فيَّ
كعاشق.
يرغبُ في احتضاني
في امتلائي.
المحيطُ الداكن،
أمامي؛
أسقطُ بخفةٍ،
لأتحول إلى حوتٍ وحيد.
VI
جسدي،
أرضٌ مُتصدعة
ينبتُ بها الورود البرية.
جسدي،
حضارةٌ مفقودة
ولا دليل على وجودها.
جسدي،
مُحيطٌ أزرق
فُقدَ فيه العديد
وجسدهم، لا يزال عالقًا.
لم أستطع الحفاظ على روحي
فكيف،
أنتَ، أيُّها الغريب
أُحافظُ عليك؟
لم يعد هناكَ
بداخلي
أرضٍ خصبة؛
ورودك،
ستموت هنا
معي.
VII
مرآه،
وأنا أُفكر
كم سيكون جميلًا،
لو أن هناك
عُقدًا من الخناجر حول عنقي،
ورودٌ من الدماءِ،
تنبتُ في ترقوتيّ
وبين حدودِ صدري.
مرآه،
وأنا أُفكر
كم سيكونَ جميلًا،
لو أن هناك
حبلًا متدليًا من شجرة تفاح،
مُلتفٌ بوقارٍ حول عنقي؛
كالخمانِ الأسود سأكون.
وسيمفونية الألوهة،
تصدرُ من سقوط
آخر تفاحةٍ
من يدي.
التعليقات مغلقة.