راعي بغنم حزين – زكرياء قانت

من بيت قصديري

يعلو العالم

أراسل الجرائد

من شق في الذاكرة

من شق في الحائط

يسرب المطر و البكاء

قبل أن تجف الينابيع

من فوق برميل صدئ

أكتب نكاية بالزمن

تجنبا للانزلاق

فوق حبل غسيل

مبتسم

بهيئة مشنقة

تهرب التبغ

قرب الحدود

من سيارة ’’رونو’’ قديمة

و قصاصات معلقة

في البهو

من ’’ابن أحمد’’

حيث لا شيء

حيث الزمن

مزحة

وحدها حفر الطريق

تتناسل كفطر

في غفلة من كل شيء

من زقاق ضيق

من ’’الملاح’’

يدي على قنينة

لهاث قصيدتي

رعشة لم تكتمل

و عينان معلقتان بتلفاز

(مهمة الشعر

جعل الحزن عرسا ..)

من المقابر حيث

محبو ’’الكسكس’’

يمدون يد العون

شمعدان مهجور

و لافتات انعتاق

من البيت القصديري

مجددا و دائما و أبدا

من أخمص قدمي

لرأس  بإبريق

يغلي ..

أشفق  على الرضع

بعد أول  هواء

خارج المشيمة

على الحب العذري

على الأمم المتحدة

و صواريخ (((اتفاقيات)))

السلام

من كل هذا وذاك

ها أنا أدخلك حافيا

أيها الجنون

عاريا متطهرا من

الدم في التاريخ

و من استعارات القصيدة

ها أنا ذا أتفقد خيباتي

كراعي يحصي

غنمه بربوة

التعليقات مغلقة.