العرض الأخير – علا ص.ن حسامو

علا ص.ن حسامو

بكاملِ بؤسي
أقفُ على المسرح،

ليسَ كمالكِ الحزين إنّما
كمالكِ الحُزن
أفردُ ممتلكاتي على الخشبَة
وأبتسمُ لجمهورِي

الميّت.

بكاملِ بؤسي
أقفُ ملكةً،

لا مُلكَ لديها سواك
أنتزعُ جسدي قطعةً قطعة
وأهبهُ..

للفضاءِ الثّقيلْ.
أنثرُ هَبائي بفرحِ عروسٍ

تنثرُ الزّهورَ البيضاءَ

على طريقِ المذبَح
أضحكُ بلا أسنانٍ، عجوزاً

تربِّتُ على شاهدةِ عُمرِها المسلوب.

 

بكاملِ بؤسي
أرتِّلُ خطواتي على الخشبةِ، نبيّةً

نسيها الله

ونام، قبلَ أن يقدِّمها للمؤمنينَ.

أركعُ..

أسجدُ..

ثمَّ أطير،

ليسَ كمالكِ الحزين إنّما
كالحُزنْ
أفردُ شفقَتي عليَّ،

أعلّقُ حدقتَيّ على كتفَيكْ

أمطُّ شفتيَّ حتّى

تلتصقا بأذنيك
وأغنّي لكَ أغنيةً

لا تشبهُ حتّى أيّ صلاة
أغنّي لكَ، أنا الخرساء..
أغنّي لكَ، أنتَ الأصمّ..
أغنّي لنا..
نحنُ اللذانِ ما زلنا فِكرةً متردّدة
بينَ البؤسِ والبؤس
نحن اللذان

لسنا كمالكِ الحزين، إنّما
كإلهٍ ينشطرُ كلَّ حينٍ

بينَ الوجودِ واللا وجود
كإلهٍ بائسٍ لم يعرف بعد

لماذا خُلقْ
لم يعرف بعد

كيفَ سيموتْ.

 

التعليقات مغلقة.