يزن العبيد
زهرةُ عبادِ شمسٍ واحدة
حقلٌ ومواسم عمل للعصافير
..
حين اختار فان غوخ الأصفر
هزت رأسها زهرة العباد
*
لم ينظر الغزال خلفه
حين ترك الغابة
..
الغابة تراقبه
وتضحك!
*
الطلاسم التي تركتها قرون الغزال
على ظهر شجرة
لم تكن إلّا الكلمات الناقصة من الحكاية!
*
الغابةُ:
كونٌ تدخله من طريق وتخرج منه مُجزّأً!
*
قميصكِ الأزرق
كلّف السماء
خسارة كل عصافيرها
*
لم تتسع مساماتكَ للعصافير النابضة
لخيطٍ يجذب ضفتي جرح
لسلمٍ موسيقي يموج داخل قميص
لأصابع طفلة تعتصر السماء بك
لم تتسع حتى لحرف جر
أيها الأزرق!
*
أكره قميصكِ الصيفي
لا أستطيع الاختباء فيه
ولا الخروج منه!
*
في سهوة العشّ الفارغ
الزغب العالق ينمو
*
تكوَّرت حبة العنب
ولم تتقن الهرب.
*
الوحدة
أن ترسم قلباً كاملاً
لا ينتصفه سهم طائش
ولا يكسره الفراغ.
*
*
متى تعرفين؟!
أنّ الظلال التي تتكسر على كتفيكِ
ظلّي
منحته للشجرة الواقفة بجانبك
*
أبحثُ عنكِ فيّ،
كما يبحث الغيم عن قطرات المطر داخله،
أحسّ بكِ ولا أجدكْ.
*
العصفور
ينتظر أن تكبر الريح
الغزال ينتظر أن تكبر الشجرة
الوردة
تنتظر أن يتوقف عطرها!
*
الزهرة البرية تحت نافذتكِ
نسيتْ عطرها في يدي!
*
زنبقة بيضاء على ضفة نهر بعيد
ما إن تقول هذه العبارة.. حتى يغدو كل شيء قريباً
وما تبقّى هي الوحشة فقط!
*
سيمتدُّ الرحيل
كحبال الريح
على كتفه شالٌ من زيتونة معصوبة العينين
يمتد الطريق
كيدي أنثى تتسع لكل الحقول
وعادتْ خاوية
كشيخٍ ادّخر أولاده في جيب صدره
فأضاعهم
وبكى.. بخدٍ مثقوب
لا تتسع الظهور للأشياء الثمينة
أمّا الصدور فحملتِ النوافذ المشرَعة
والأبواب والسماء المتثاقلة عن الدعوات
وأهازيج مترفة باتت
عويلاً.
*
لم تكن الحجارة السوداء أي تعويذة
ولكنَّ سحراً تلبّسني
أن يظل السهل
بأصابعه المشجّرة
ممسكاً بي دون أن يُفلِتَ مني حنيني
لا سبيل لفكِّ السحر
إلا بأن أنثر ما تبقى مني على عتبة الشوق
وأنتظر..
التعليقات مغلقة.