أمل رجب تكتب: ما بوسعنا زرعه للكون

بحجمِ حبة رمل
تذوبُ أنتَ مثلها في شريّاني
عندما تستيقظَ وترى وجهكَ يتنهد
هكذا،
الصعداءُ منه تتطايّر
أتنفسُها
أرتشفُ ابتسامتَك،
فحينَ يُقبل الغروبُ
أرسمُك على وجهِ الشمس
قبيّل وداعِها
يا لنضارِتها،
في عالمِها الساحر معشوقةٌ بالضوء
حتى آخر أنفاسِها تشع
وفي عالمي،
السحرُ يركعُ أمامي
لأنني أشاهدُ صورتَك
التي حَدقت بها الأقمارُ الأخرى
وغارت منها النجومُ،
أنتَ وحدُك
تستطيعَ فردَ أجنحتِك على حصنِ فؤادي،
وتبني قلعتَك هنا.
من رسمتي المُضاءة
ومن حبةِ الرمل التي ذابت فيّ،
في كلِ الأروقة
ازرع قُبلتي أيضًا
همساتُ روحي التي لاتراها الآن
ادفنها في عيّنيك
أو
يا عزيزي،
الأمرُ أسهل من ذلك
ازرع قلبي عوضًا
عن كلِ حباتِ الرمالِ الملّغمة
في بقاعِ الخرابْ.

التعليقات مغلقة.