١
لا تسأل نفسك كيف نامت النجوم،
متى روت لها السماء قصة ليلية
حين بات فؤادها الحجري
يغمر انتعاشة الكون،
أم قبل بدء موسم الظل..
لا تخفض جفنيك قبل أن تري المشهد،
السماء مرنة،
رحبة للغاية..
لمن يحبها أن تنزل غيثا.
ولمن تسلق بشريانه حافة شمسها.
لا أعني أن الكون يجلس الآن قبالتك،
ليراقب انفعالك..
ربما دهشتك الربانية،
تثير بعض الرونق السرمدي.
أو حدود ابتسامتك الشاخصة بعينيك،
٢
لكل نعومته.. طريقته المثلى و الفوضوية..
مثلما تفعل الطبيعة
تنبش كل المشاعر بصدرك
تبكي، تحترق، تبرد أطرافك خوفا.
أو تلمع عينيك السحابتين
تارة واحدة
تماما
كالمطر..
كالشمس الفسيحة
كطقس الشتاء
وأخيرا،
كراحة النجوم وهي تستمع لحكايا الليل..
وهي واثقة أنها في اليوم التالي
لن تخفت..
لن تقتلها أنوار الشهب
صبية صغيرة يا نجمة.
صبية تقرع الظلمة،
بمدد ظلها المخملي،
لا تمت.
٣
واصل الحديث،
وتسمر في شظيتك.
عزيزي/
كائناتك” الحجر والنبتة الصغيرة”
تنظر لهما جيدا،
وكأنهما أبويك الرحيمين
تكره أن تكون مجرد لافتة قصيرة،
تود لو تملك إرادة أكبر
فتقضي نهارك في نهب الأفكار
نحو العيون المظلمة.
ومن بكارتها عنوانا تلخص فيه
موضوعك .
سردك الذي ينهك خطوات المرء،
تكشف من خلاله
لم حاول الإنسان القديم
اصطحاب النار لجحره.
والدواء الذي دأب آخرون على اكتشافه،
عقار للصداع
وتدفع ثمن ذلك التصديق
أعراضا جانبية متعددة
كغثيان المساء..
٤
قل أنك مصاب بداء
أبدي،
كجرثومة محنطة
وأن قربة الثلج لن تفي بالأمر،
بافتعالة حادة
تتسع يدك وتنقبض لتضرب
الطاولة.
حتى أنها
الشجرة المصنوع من أغصانها
أقوي منك .
ليكن الأمر خفيفا..
نم ..
احفل بمزيد من الاغاثة لعنصر لم يعد موجودا
اطرق الأحلام
اطلب منها أن تكن عروس الليلة
ترسمها بالأبيض
وتطل أنت من عيونها..
أسود
كحدقة العين..
التعليقات مغلقة.