ڤيسواڤا شيمبورسكا – ذكرى لقاء ودهشة – ترجمة: سهام داوود

أمر مدهش حدث لي هذا الليل وهذا النهار؛
لسبب خفي استعدت الشاعرة الپولندية ڤيسواڤا شيمبورسكا؛
وبين ما تذكرته -بطبيعة الحال- أنني ترجمت لها أكثر من نص عبر الانچليزية والعبرية؛

قلت بيني وبين نفسي : باستطاعتي نشر أشعارها ؛ ولستُ مضطرة الى مناسبة، سأكتبها تحت عنوان: بدون مناسبة؛
فهي وشعرها ونقدها للشعر أحب الشاعرات إلى ذائقتي.
ثم استعدت أحد منشوراتي عنها – فتنبّهتُ إلى «المفاجأة» – إذ أن (يوم غدٍ) ذكرى وفاتها السابعة.
عُرف «السبب» فبطُل العجب.

كما اتضح لي – وأنا أُراجع ما كتب عنها أن سيرتها الذاتية صدرت بالعبرية أيضًا – سأكتب عنها على انفراد؛

🔻

لقاء مع ڤيسواڤا شيمبورسكا

شهور قليلة بعدما تشرّفت بلقائها لأيام في مهرجان شعري حميم في لوكسمبورچ – عام ١٩٩٦ – فازت في السنة نفسها بـ «جائزة نوبل».
وبالصدفة -وليس بالصدفة- كنّا نجلس لصق بَعضنا – وأعترف اني لم أكن قرأتُ لها من قبل – همس مدير المهرجان في أُذني ان المرأة التي أجلسني قربها شاعرة كبيرة، ومرشحة منذ زمن لـ «جائزة نوبل»، وهناك احتمال كبير انها قد تنالها.

لم نتحدث كثيرًا، بسبب الزحمة وشحة الوقت المنفرد، ولكني كنت مسحورة بها – بكلامها القليل، بلذاذة ردودها على من كان يقترب الى طاولتنا الصغيرة المنزوية ونحن نتناول العشاء.
أذكر أن شخصًا – مستعربًا – كان معنا. يجيد العربية وهو من أصل پولندي. وكان تطوّع لترجمة الأحاديث التي كان يجري بعضها معها بالپولندية. هو إلى يساري وهي إلى اليمين.

أكتب هذه الذكريات لكي أضطر للبحث عن الصور وأوراق المهرجان.
الى ذلك الحين أترككم مع صورها ونصها هذا الذي قمت بترجمته مستعينة بلغتين: الانچليزية والعبرية. اذ لها هنا شاعر إسرائيلي، مترجم فريد، ترجم الكثير من شعرها من لغته الأُم – الپولندية/رافي ڤايخيرت.

بعدما كتبت عن فيديريكو چارسيا لوركا وڤلاديمير ماياكوڤسكي وفريدة كالو – فقد استمرأت الكتابة عن موضوع ابن ساعته دون مناسبة أو مقدّمات.
والآن استوقفتني الصور التي توقّفت عندها منذ زمن.


ڤيسواڤا شيمبورسكا

| غدًا – بدوننا |

هذا الصباح متوقع أن يكون بارد وضبابي.
من ناحية الغرب
ستبدأ بالظهور غيوم ماطرة.
الرؤية ستكون محدودة.
والشوارع سلسة.

تدريجيًّا، وفي بحر النّهار،
وبتأثير من ضغط بارومتري من الشمال،
قد يحدث صفاء جزئي ما.
ومع ذلك، بسبب رياح قوية،
ومهبّات متغيِّرة
قد تحدث عواصفَ.

في الليل
صفاء تقريبًا في كل البلاد،
فقط في الناحية الجنوبية الشرقية؛
قد تسقط أمطار متفرقة.
درجات الحرارة ستنخفض بشكل لافت،
وبالمقابل الضغط سيتصاعد.

في اليوم التالي
متوقع أن يكون مشمسًا،
رغم أن من سيستمرون بالعيش ستلزمهم
المظلات الواقية من المطر.

[قد تطرأ تعديلات على الترجمة لاحقًا]

عاشت بين:
٢ تموز ١٩٢٣ كورنيك / پولونيا – ١ شباط ٢٠١٢ كراكوڤ / پولونيا

كُتب في ذكراها – ٣١ كانون الثاني / يناير ٢٠٢٠

التعليقات مغلقة.