الواقع لا يتلاشى
كما تتلاشى الأحلام
لا خشخشة، ولا جرس
يمكنها أن تُبعده،
لا صرخة ولا ضجيج
ستستفيق منها.
عكـرة ومتعددة الأهمية
ستأتي المشاهد في الحلم،
وبالإمكان تفسيرها
بعدة طرق.
الواقع معناه الواقع
وتلك أُحجية كبرى.
الأحلام لها مفاتيح
الواقع يُفتح تلقائيــًا
وهو لا يسمح بغلقـه.
ينسكب منها
شهادات مدرسية ونجوم،
وتسقط الفراشات
وأرواح مكاوٍ قديمة
قبّعات بلا رؤوس
ونتف غيوم.
وهي تؤلف أُحجية مرسومة
لا يُمْكِنُ حلــّها.
بدوننا لا توجد أحلام
وذاك الذي بدونه
لم يكن الواقع سيكون
لم يُعرف،
وحصيلة أرقــه
ستكون من نصيب كل مستيقظ.
ليست الأحلام هي المجنونة.
الواقع هو المجنون؛
حتى وإن كان بسبب إصراره على
على التمسك
بسير الأحداث.
في أحلامنا ما زال حيّــًا
ذاك الذي مات مؤخــرًا،
يتمتّع حتى بالصحة
وبشبّاب متجدّد.
الواقع يضع أمامنا
جسده الميّت.
الواقع لا ينسحب حتى ولو بخطوة.
رهافة الأحلام تتيح
للذاكرة التنصل منها بيُسر.
الواقع ليس بحاجة للخوف من النسيان.
إنه واقع قاسٍ.
يجثم على أكتافنــا،
يُثقل قلوبنــا،
يجثو تحت أقدامنــا.
لا مهرب منه،
بكل ناحية سيُرافقنا.
ولا توجد في مسرانـا
محطة
إلاّ وانتظرنا فيها ..
بوساطة الترجمتين الانچليزية والعبرية
–
ذكرى رحيلها السابعة كانت في مطلع شهر شباط/فبراير؛
عاشت بين:
٢ تموز ١٩٢٣ كورنيك/پولونيا – ١ شباط ٢٠١٢ كراكوڤ/ پولونيا
التعليقات مغلقة.