(من أغاني الحلم، القصيدة 242) – جون بيريمان

ترجمة: جولان حاجي

حول “أنايَ” تلك. مرةً بعد المحاضرة
أتتْ سيدةٌ تسأل أن تراني. “طبعاً.
متى تودّين ذلك؟”
حسناً، الآن، قالت. “نعم، ولكن لدي
مأدبة غداء-” ثم نظرتُ إليها وغيّرتُ رأيي نادماً
وقلتُ “حسناً؛ تعالي”.

 

وذهبنا معاً إلى مكتبي على الجانب المقابل وأجلستُها
وسألتُ، أثناء جلوسها صامتة، “ما الأمر يا آنسة؟”
“هلا أغلقتَ الباب؟”
وهنا احتار هنري. نحن لا نقفلُ الأبواب
والطلبة معنا؛ هذا مجرّد عُرْف. لكنّ هذه السيدة
استاءتْ وعبستْ.

 

فنهضتُ عن المنضدة وأغلقتُهُ وإذِ التفَتُّ
وجدتُها باكيةً -تعتذر- “لا تعتذري،
استمرّي”، طمأنتُها،
هذا منديل. ابكي”. بكَتْ، بكيتُ. عندما”
تمالكتْ نفسها، قلتُ “ما المسألة- إن كنتِ راغبة في الكلام؟”
لا شيء. اللا شيء هو المسألة”. هكذا.”
أنا تلك السيدة.

***

التعليقات مغلقة.