أَقُولُ، إِذَا نَبَتَ لِلسَّيِّدِ الْمَسَاءِ أَجْنِحَةٌ
حَطَّ مُتَلَصِّصاً فِي الْمَمَرَّاتِ
وَدَمْدَمَ مَهِيباً لَيْسَ مِنْ رَاحَةٍ
بَلْ مِنْ رِحْلَةٍ طَوِيلَةٍ
أَتَزَوَّدُ فِيهَا ضِدَّ الْعَوَائِقِ
وَأَعْمَلُ عَلَى أَنْ تَعْمَلَ الْأَرْضُ
بِطَرِيقَةٍ أُخْرَى
كَأَنْ تَفْرَحَ مِنْ كُلِّ الْجِهَاتِ وَتُدْرِكَ الْأَلَمَ الْحَقِيقِيَّ
فِي حَلَبَةِ الْغِوَايَاتِ
لَا يَصْدَأُ اللَّيْلُ،
وَلَا شَيْءَ يَعْلُو فَوْقَ ذَاتِي الصَّائِتَةِ
لِلْغُرْبَةِ وَ الشَّجَى إِذَا يَغْشَى
مَجَازٌ لَا يَعْبَأُ بِالْأَسَاطيرِ
وَحَشَرَاتٌ مُثَقَّفَةٌ تَسْكُنُ طَيَّاتِ الْمَرَاسِيلِ
فِي الْغُرْفَةِ فُرْصَتِي لِأَنَامَ
لَا أَأْذَنُ لِأَحَدٍ بِالدُّخُولِ، إِلَّا خُيُولاً
طَلَعَتْ
مِنْ تَحْتِ مِخَدَّتِي،
دَهَسَتْنِي بِسَنَابِكِهَا
وَتَنَقَّلَتْ مِنْ سَمَاءٍ قَرِيبَةٍ إِلَى أُخْرَى
لَمْ أُحْصِ عَدَدَ الْقَتْلَى الْوَاثِقِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ
بَذَلْتُ جُهْداً
كَيْ أَفِرَّ
وَ أَحْتَمِي
بِظَهْرِ صُورَةٍ حَائِطِيَّةٍ وَ فَجْرٍ عَبَرَ الشُّبَّاكَ وَ أَيْقَظَنِي
لَا سَوَابِقَ لِكَافِ الْكَيْنُونَةِ
وَنُونِ الْاِحْتِقَانِ
سِوَى أَنَّكِ يَا حَبِيبَتِي عَالِقَةٌ بِذَاكِرَةِ أَنَامِلِي
إِمَّا أَنْ أنْسَى أَوْ أَفْنَى
ثَمَّةَ مَاضٍ أَجُسُّهُ كَأَيِّ مَرِيضٍ لَهُ مَدْلُولُ الرُّوحِ وَ الْعَارِفِينَ
يَحِنُّ وَيَصِفُ نَجْمَةً شَاحِبَةً وَخَالِدَةً
لِذَلِكَ أَكْتُبُ بِنَفَسِ الْمُكِبِّينَ عَلَى تَأْجِيلِ آجَالِهِمْ
وَ عَلَى التَّجَلُّخِ بِطِينِ التَّجْرِبَةِ
الصَّمْتُ الْمُبَاغِتُ يَتَدَلَّى نَاحِيَةَ الْعَاشِقِينَ
لَوْ تَسْمَعِينِي فِيهِ فَوْقَ مَا تَعِينَ وَ أَفْهَمُ
مَنْ عَلَّمَكِ الْأَسْمَاءَ.. وَ أَعْطَاكِ
أَلِفاً كَالْمِنْسَأَةِ يَقْتَحِمُ
وَهَاءاً لَا يَنْفَضُّ عَنْهَا الْمَسْحُوقُونَ تَلْتَحِمُ
أَبْتَكِرُ خَارِطَةً
لَكِنْ لَا أَدْرِي أَيْنَ أَضَعُ الْبَحْرَ فِيهَا
وَ لَا أَدْرِي
مَنْ وَلَدَ الشُّعرَاءَ
حَتَّى أَضَافُوا اللَّذَّةَ لِلْعَالَمِ.
التعليقات مغلقة.