محمد العرابي – المغرب
– كَثْرَةُ الحُبِّ
صَنَمٌ وَاحِدٌ لِأَتْبَاعِ اللَّاتِ،
نَصَبَتْهُ البَلَدِيَّةُ
فِي السَّاحَةِ العَامَّةِ الوَحِيدَة؛
الجَمِيعُ يَسْخَرُ مِنْهُ
خَمْسَ مَرَّاتٍ فِي اليَوْمِ عَلَى الأَقَل،
وَرُبَّمَا ضَرَبُوه بِنِعَالِهِمْ.
كُلَّمَا اشْتَدَّ عَلَيْهِ البَلَاءُ
ازْدَادَ تَسَامُحاً
وَأَحَبَّ أَكْثَرَ إِخْوَاناً فِي الحَجَر،
فِي أَحَدِ الصَّبَاحَاتِ
وُجِدَ الصَّنَمُ
مُحَطَّماً بِمَعَاوِلَ
وَمَحْرُوقاً بِزيْت،
ذَلِكَ أَنَّ كَثْرَةَ الحُبِّ
تُغِيضُ الطَّبِيعَة.
– بِمِرْهَمٍ
لَا أنْظُرُ مِنْ شُرْفَةِ العَصْرِ الجَلِيدِيّ
وَلَا مِنْ حَافَةِ بُرْكَانِ الاسْتِعَارَةِ،
بِمِرْهَمٍ أَقِيسُ
حَرَارَةَ الكَواكِبِ،
غُبَارَ السَّدِيمِ الْمُتَرَاكِمِ فَوْقَ الرَّقَبَة،
قَيْءَ الْاَيَّام؛
بِجِلْدٍ عَارٍتَمَامًا
أَوْ مُرْتَدٍ فَرْوَالغَابَات.
– دُمُوعُ الأَلُومِينيُوم
لَمْ أَحْسِمْ بَعْدُ
فِي دُمُوعِ الأَلُومِينْيُوم،
هَلْ كَانَتْ تَنْهَمِرُ حُزْناً عَلَى مِخْلَبِ قِطَّتِهَا
أَمْ لِأَنَّ مِنْجَمَ الشَّهْوَةِ مَكَرَ بِهَا؛
ذَلِكَ المَسَاءُ بَكَتْ مَسَامِيرُ السَّرِيرِ
وَهِيَ تَسْمَعُ بَرَاغِيَتُضَاجِعُ نَفْسَ الثُّقُوبِ
التِي كَانَتْ، قَبْلُ، تَأْنَسُ إِلَيْهَا؛
رُبَّمَا بَالَغَتْ
حَشَرَةُ اللُّوكِيمْيَا
عِنْدَ فَتْكِهَا بِطِلَاءِ السَّرِير
هُوَ الذِي كَانَ يَسْهَرُ دَوْماً
يَحْرُسُ أَصَابِعَ النَّرْجِسِ
عَنْ بُعْد.
التعليقات مغلقة.