كفٌ بمخالب سوداء في أعلاها زهرة برية على تابوتكِ – خالد خشان

يوم خرج العالم من حفرته، امتلأت سماؤكِ الصغيرة بخفافيش ابطيكِ ، وانت تلوحين لطفلك المسخ، وكأنه آخر تابوت للبحر قبل ان يغلق أبوابه متآكلاً.

جناحان كبيران سقطا بين يديكِ أوغريبين كندم استظلا بقامتكِ، ولم نعلم بأن أصابعكِ المتيبسة، عاجزة عن ايقاد شمعة!

قلبكِ هذا أم قطعة اسفلت سحقتها الأحذية!

سُبحانكِ

كيف رأيتِ كل ذلك الود الممزوج بحناء التقرب الذي تركناه على عتبة بابكِ، دون ان ترتجفي  من بهاء قلوبنا؟

كيف صنعتِ لنا كل هذا  التيه؟

بفأسه الحادة، وحده الزمن قادر على الاطاحة بجبروت فراشة دون ان يرفّ له جفن، مازلنا وقوفاً بطلاء يديكِ كملائكة سود، قريباً من الكائن المتبقي منا يداً بيد، بكل قوة، بعيداً عن المنحدر مع الوشاية، مع الصدأ، وقد نسيّ تماماً، مدية آدم لوريده يوم انتحاره دونما ضجيج.

التعليقات مغلقة.