صدام الزيدي يكتب: لم عدت الى البرازيل؟

صدام الزيدي

لا فكرة لدي لم عدت عند الثالثة والربع فجرا الى شعاب البرازيل…
ولا فكرة لدى البرازيل لم عادت كرواتيا
الى قانون البراري..
لا فكرة واضحة لهذه الفكرة التي بين يدي
أحاول الإمساك بها من زوايا الشمس
وتتفلت باتجاه جمجمتي…
في الواقع لم أعد من رحلة نوم
ولم أعد من صحاري تنزانيا
إنما عدت من مكاني الذي انزويت فيه
منذ الثانية بعد الظهر
حتى الآن…
اللعنة على البرازيل
وكرواتيا
وتنزانيا
وعلى شيطاني الذي دفعني لفتح جبهة جديدة
في نوتة الموبايل
وعلى يدي التي امتدت لتفتح الواي فاي
وعلى علبة الزبادي التي التهمتها فجأة
لتدفع بي الى هنا
متوهما أنني سأفتح ثقبا طارئا
في ثقب الأوزون
وأن جزيرة بعيدة تفتح أزرار قميصها لنص الفايسبوك
وأن مغامرة من العيار الثقيل
قبلت أن أخوضها
طيّرت النوم من رأسي
لليلة الثالثة
وأن قارئا عاطفيا انتحر قبل نهاية هذا النص
وأن عزرائيل خسر شوكة جديدة
في معركته مع شاعر يمني
صدّق ما قالته نجمة البارحة
عن نصف بشر ونصف ضلع كسرته
الحرب
بين دبابة وبين رأسه المجنون.

التعليقات مغلقة.