*سيرةٌ ذاتيّةٌ للنملِ *محمود عوّاد

*إلى درويش الشماعيّة خضير ميري

 

*يؤنثُني الجنون، يُذكرني العقل

*غالباً ما يكون الجنونُ ذبابةً يُلقيها اللهُ في أكوابِ حيواتنا، متذوّقاً بها حليبَ المخيلة

الشعراءُ الفاشلون أولئك الذين حُرِمُوا من بركةِ تلكَ الذبابةِ

*الجنونُ محاولةٌ أخيرةٌ في تذوقِ الأشياءِ، نتيجةٌ متأتيةٌ من اكتشافِ الجسدِ خرابَ حواسِّهِ

*الجنونُ أبرةٌ

الضحكُ خيطُها

*يولَدُ المرءُ مجنوناً، ولِفرطِ تفكيرِهِ في الخلودِ يموتُ عاقلاً

*في الجنونِ يكونُ الجسدُ جنّةً ملأى بالملائكةِ المتناسلةِ من ظلِّ المجنونِ نفسِهِ

*الشارعُ ملعقةٌ يغمسُها المجنونُ في صحنِ ظلالِهِ، عندما يحنُّ إلى ملامسةِ ملاك ِ روحهِ

يهيمُ في فراديسهِ صائحاً

إليكَ جسدي كُل أيَّها الربّ

*المجانينُ عصافيرُ

ظلالُهم قمحٌ منثورٌ في شوارعِ الجنةِ

العقلُ منقارٌ أعوجُ.

التعليقات مغلقة.