سلّم إلهيّ – موسى حمادة

موسى حمادة

نحن البسيطينَ جداً
كان يمكن أن نأتيكَ ليلاً
بلا قتلى ولا غرقى

نحن البسيطينَ
يكفي أن تمدّ لنا يا رب سُلّم موسيقاكَ
كي نرقى

قُمنا اليكَ وجهّزنا الخُطى
فبَكت
وسالت الشمسُ من أجفانِها شرقا

لم نستطِع تركها يا ربُ
تفهمُنا !
نحتاجُ دوماً لهذي الأرض
كي نبقى….

● لا صوتَ لي لا خطى
قد لا أكونُ كما
من لي سيمنحُ في المنفى يداً وفما؟

حاولتُ أن أقتفي للريحِ وجهتها
حتى امتزجتُ شراييناً بها
ودما

هذا وجودي
فلا الأشياءُ تفصلني عنها
ولستُ -بلا الأشياءِ- مُنسجِما

فمن أكون ؟
سؤالُ النهرِ أقلقني…
لأنّه دونَ تلك الضفتينِ لما

وهل هو البُعد -بين الراحليْنِ- سوى
مسافة الوجعِ المشدودِ
———– بينهما ؟———–

● لذلكَ سمّيتُ الرياحَ طريقتي
كلانا له تيهٌ
وليس له قصدُ

أفتّشُ في كلِّ السماواتِ عن غمامةٍ
لم يُفسّر برقَ فكرتِها الرعدُ

عن الحزنِ
قبل الشعر
قبل تعلّمِ المقاماتِ -ليلاً- كيف يبكي (النهاونّدُ)

أحاولُ أن أمضي لأوّلِ رعشةٍ
قُبيْل وعى سرَّ استدارتهِ النهدُ

وأن أفهمَ الأشياءَ دون ظهورِها
ودون احتياجِ الفلسفاتِ لكي تبدو

هو الوردُ يا مولايَ ليسَ بحاجةٍ
إلى العطرِ
يدري جيّداً أنه الوردُ..

التعليقات مغلقة.