-1-
البدو الصفيحيون
قادوا قوافل يائسة
عبر سهوب الإبتسام التي لألهة فاقدة الذاكرة
ناءت أبل الظلال بحمولتها من الكوابيس
أنا اقف عند حافة الغيبوبة وأتشمم رائحة التيه التي تفوح من عباءاتهم الدخانية
تعيسة هي الصحراء وممزقة الاحشاء
واحات السحر التي يطلبون دُفنت تحت سيول من بكاء الارواح المنسية
يا لبؤس الحداء ﻷبل صماء تمضغ أكاذيب قديمة
وتلمع عظامها النخرة تحت الشمس الكهربائية المُحتلة لسماء مطلية بالرصاص
كل صلوات الأستسقاء تلقتها آذان صماء
لن تمطر السماء نوما أبداً
لتنهي أستيقاظنا الأزلي
الكثبان صفحات الكتاب الذي لا ينتهي
ولا يمكننا قراءته
فقط نساقط الحروف عبر رحلتي السُهاد والأرق
لننصب هياكل مقدسة لعبادة لغة منسيه
الهمسات المريبة وسط أطلال مدن الاقوام المنسية
لم تعد تثير فضول أحد
ولا حتى أشباح الصحراء الملولة
-2-
نحن سادة الانتظار
نحرس قبور الأنهار القديمة
نمرر القرون عبر مسبحة الأبدية
متذاكرين في أرض الفناء، صلوات كانت لألهة من طمي حي وماء
أخلع وجهك عند وادينا المقدس
وتعال…
لن ندنس أبدية ظلمتنا بنور من أجلك
اخلع عينيك وسر عبر العماء إلينا
ألقي تعويذة الصمت على قلبك
فيمكنك سماع تنفس الاحلام المأسورة عبر أرق لا ينتهي
هذا الموت أكثر نقاءا من أن يقبل دنس الحياة
– 3 –
الأجنة المنسية في رحم الأرض الصموت
تنزلق أجسادها الرخوة فوق بعضها البعض وتحتك في ظلام لزوجة البداية
هذا الصمت شفيف ورقيق لحد أن الحياة تخجل من خدشه بضجيج المخاض
اخلع جلدك، وأمنح نفسك للأرض
أنت البذرة الاخيرة
سترقد صامتاً
وفي انتظارك الدائم ستمسعهم يتهامسون
اجنة الأرض التي لم تولد أبداً.
التعليقات مغلقة.