من بيت قصديري
يعلو العالم
أراسل الجرائد
من شق في الذاكرة
من شق في الحائط
يسرب المطر و البكاء
قبل أن تجف الينابيع
…
من فوق برميل صدئ
أكتب نكاية بالزمن
تجنبا للانزلاق
فوق حبل غسيل
مبتسم
بهيئة مشنقة
تهرب التبغ
قرب الحدود
…
من سيارة ’’رونو’’ قديمة
و قصاصات معلقة
في البهو
من ’’ابن أحمد’’
حيث لا شيء
حيث الزمن
مزحة
وحدها حفر الطريق
تتناسل كفطر
في غفلة من كل شيء
…
من زقاق ضيق
من ’’الملاح’’
يدي على قنينة
لهاث قصيدتي
رعشة لم تكتمل
و عينان معلقتان بتلفاز
(مهمة الشعر
جعل الحزن عرسا ..)
من المقابر حيث
محبو ’’الكسكس’’
يمدون يد العون
شمعدان مهجور
و لافتات انعتاق
…
من البيت القصديري
مجددا و دائما و أبدا
من أخمص قدمي
لرأس بإبريق
يغلي ..
أشفق على الرضع
بعد أول هواء
خارج المشيمة
على الحب العذري
على الأمم المتحدة
و صواريخ (((اتفاقيات)))
السلام
…
من كل هذا وذاك
ها أنا أدخلك حافيا
أيها الجنون
عاريا متطهرا من
الدم في التاريخ
و من استعارات القصيدة
ها أنا ذا أتفقد خيباتي
كراعي يحصي
غنمه بربوة
التعليقات مغلقة.