عايدة جاويش – سوريا
أبي يوقظ الصباح بالدعاء
أمي
من دون قسمة عادلة
توزع علينا الصباح والدعاء
عائلة كبيرة
تدفع النهار أمامها
كي تنقذ الإله من الوحدة
لا أحد يتذمر
لا أحد يبكي
الكل في استعداد
تتهافت الأقدام
على أرصفة مهمشة
تشتم الحجارة والطريق
بأحذية ممزقة وقلوب جائعة
لملاقاة مدرسة
بقرف تصافح أطفالها
دون أن يسأل أحد أبنائها
من أين تشرق الشمس علينا
برد
في البرد تمنت الطفلة المتجمدة
لوكانت قطة
تلعب بكرة صوف
تحت أقدام الإله
أيها الشامخ المناضل الصامد
أعطني حلمي المقوض
وخذ كل تلك الإنتصارات
وحوش تسكن غابتنا
كلها هربت من داخلي
وحده الغول بقي
يرعى قلبي بين فكيه
لم تتوقف عن الموت
الشجرة المهجورة
في الحي المدمر
كل الذين أحبوني
حفروا طرقاً في جسدي
في وجهي
وضلو الطريق إلى قلبي
خلف سارية العلم المرتفعة
رؤوس منكسة
حين تجوع القصيدة
تأكل قلبي
تائه يطرق على النافذة
ظنّته الوحيدة مطراً
التعليقات مغلقة.