رضا أحمد
…..
عليك أن تتذكر أنك أحببت هذه اللعبة
اردت التودد إلى القابلة
كي لا تخرج عينيك عاريتين في هبات الريح والضوء،
كنت تزاول تاريخ عائلتك
بمحبة وخوف؛
التعامل مع الموتى يكسب المرء ﺣﻮﺍﺱّ
تفوق عدد خطاياه،
علمتك أمك أن الزمن يسير ﻣُﻼَﺯِﻣًﺎ لنا
مثل الأسماء والحب الأول
ومع هذا
أخبرتك كل الأسماء التي عرفتها عن والدك
خشونة أنفاسه، لكنته
حركات ردفيه وهو يضمها،
ماكينة نظراته على جسدها وهو يمضغها،
عطب قلبه حين تخلصت منه
والقبلة التي أمتزج طعمها بصدأ الفراق.
لم يكن عليك أن تحزن
وكل همهمات المقصات
تنوب عنك في فهم الأمر؛
الحبل المشدود إليها من ﺳُﺮَّتك
وترا طويلا
لا يعزف إلا الموسيقى الجنائزية،
خيطا غليظا فقط
ليس بحاجة إلى ارتجال خيارات أخرى؛
بإمكانكما على الأقل تجاوز الأمر
ونشر كل لحظاتكما المريرة عليه،
الوقت ينتظرك
حافياً على ناصية الشارع
لا في خندق يطل على الأوبرا
لن يحررك الآن إلا الصراخ
ابق عينيك على العرق الصيفي المنحدر من عنقها
لا نصل السكين الذي يقطع الحب.
…..
التعليقات مغلقة.