أأنا الغريب؟
بين الخطو والآخر
أنتظر ظلاَ
فارقني في حدود المتاهات
انتظر …
وانتظر..
كائنا يطلُّ..
يمسك بأصبع تيبس في الشمس
او يُشرعُ مظلةّ
تصد ريح البكاء
أهو الغريب هنا
أم أني الوحيد على الطريق؟
أمسح الغبار المتبقي
من أثر الفراق
وانتظر
أتوه في التجوال
أبحث عن غربتي
في دمعة تجمدت على الأرصفة
في وجوه هزها الصمت فانكسرت
أأنا الغريب؟
أم أرض لا تعرف أثر القدم والبكاء والدم.
—————
ورقة من فصول السنة
لا أعاتبُ الظلَ
الممهورِ على الورق
لا أقتني ابتسامةً
يلفحُها الوقت ُ المتأرجحُ بين الفصول
سماء الأربعة ِ بين أصابعٍ تيبّستْ
سندورُ يوما بين هذه الكلمات
التي قد لا تلقى الجريح
أو القتيل
لتهْديهِم فصولَهم الأربعة
أو تعلِّقُ على تاريخهم
شهادةَ الوفاةِ المختصرة
لا أعاتبُ الحياة َ المؤجلة
ولا الموتَ المحتفي بوصولنا سريعا.
———————–
سأقطع المسافة المتبقية
تاركة تلك الكؤوس الفارغة
و الكلمات المتناثرة سهوا
ليمسحها النادل من على الطاولة
وارسم الليل
بقطع من هواء
يرتمي على نوافذ المحبين
باحثا عن الدفء
سأرسل الورد لتلك الأيدي
التي أمسكت بخوفي يوما
وأشعلت في وجهي حب الحياة
ستبقى الأغنيات
التي وجدناها صدفة حين التقينا بالقمر
وحين راودنا قليلا ذلك الضجر
سأتذكر اللقاءات الجديدة قرابة الربيع
ولكني سأنتظر قليلا للقاء
أجل حضوره القديم
خوفا من وداع يخفيه السهر
التعليقات مغلقة.