الحزن في جيبي – جمال نجيب

يَشِعُّ الْعَوِيلُ ذَلِكَ الْجَوَّالُ فِي طُرُقَاتِ الْمَدِينَةِ،

رَسَائِلُ آثِمَةٌ فِي حَاجَةٍ لِمَنْ يُخَلِّصُهَا مِنْ دَمَامِلِ الثَّرْثَرَةِ

أَصَدِّقُ الْمَجْهُولَ كَمَا لَوْ كُنْتُ تَائِهاً

أَخُضُّ الْحُبَّ مِنْ تَحْتِي بِبَعْضِ الْخِصَامِ وَ الْفَلْسَفَةِ

فَيَسَّاقَطُ انْبِثَاقٌ مُشْبَعٌ بِالنِّهَايَةِ الضَّارِيَةِ

 

 

أَتَمَسَّكُ بِقَشَّةِ الْحَقِيقَةِ

أَنْتَزِعُ تَعَابِيرِي

مِنْ آهَةٍ مُهِمَّةٍ وَ عَالَمٍ مَخْبُولٍ

يَنْسَجِمُ تَمَاماً

مَعَ مُوسِيقَارٍ مَاهِرٍ إِسْمُهُ رِيَاض السُّنْبَاطِي

اِسْتَوِ يَا حُبُّ

حَتَّى لَا تُجْفِلِ اللُّغَةَ الْفَاتِحَةَ

عَنْ عَرْشِ الْعَاشِقِينَ

وَ حَتَّى يَسْتَطِيعَ الْاِسْتِسْلَامُ تَوْقِيرَ الْأَبْطَالِ وَحْدَهُمْ

الصَّمْتُ سِمَةُ الْوَحْدَانِيِّينَ

وَ هُوَ نَطَّةٌ إِلَى آخِرِ السَّطْرِ لِإنْهَاءِ الْألَمِ

لِتَمُرَّ قَافِلَةٌ فِي رِحْلَةِ الشِّتَاءِ وَ الصَّيْفِ

 

 

الْعَاشِقُ الْغَائِبُ حُجَّتُهُ مَعَهُ

مَا مِنْ آخِرٍ لِلْحُزْنِ الثَّرْثَارِ

يَتَسَلَّقُ الصَّدَى بَالَ الْكَائِنَاتِ وَ يَخْلُقُ

وَسَاوِسَ

عَامِلَةً نَاصِبَةً

لِمنْ سَتَطْلُبُ عَتْمَةُ رُوحِهَا

مَزِيداً مِنْ بَصِيصِ رُوحِي

التعليقات مغلقة.