عزالدين بوركة يوقِّع كتابه “الفن التشكيلي في المغرب”

خاص

يوقع ويقدم الباحث والشاعر المغربي عزالدين بوركة كتابه النقدي “الفن التشكيلي في المغرب.. من البدء إلى الحساسية”، يوم الأربعاء 13 نوبنبر 2019، بدار الفنون Villa des Arts بالدار البيضاء. يقدم اللقاء الباحث الجمالي والناقد الفني عبد الله الشيخ، ويسير اللقاء الكاتب والإعلامي عزيز المجدوب. ويعد هذا الكتاب مؤلفا جماليا يتكئ على مقاربة تحليلية متحركة للمنجز التشكيلي بالمغرب انطلاقا من إرهاصاته التاريخية الأولى وبعض تجاربه الحداثية وما بعد الحداثية، كما جاء في نص تقديم الكتاب. ويظل همه المعرفي المركزي هو مساءلة بعض المفاهيم الإشكالية التي ارتهنت بها: الفن الخام، الحداثة والتراث، المدرسة والتأسيس، التشخيص والتجريد، الانعطاف الحروفي، الانعطاف الفوتوغرافي، الانعطاف السيريغرافي، الجسد وصوره، النحت، الحساسية الجديدة أو ما بعد الحداثة، الفن والسياسة وغيرها.

فهذا الكتاب أرضية عامة لتمثل القيم الجمالية والمرجعية لنماذج تشكيلية مسكونة بهاجس التحديث والتجريب وارتياد مغامرة الانزياحات الكبرى التي تقتضيها المنظومة الإبداعية في بعديها المحلي والكوني لعلها تقيم ثورة هائلة في سلم القيم والتمثلات.

ففي ضوء مقاربته المنهجية القائمة على الوصف والتحليل والتأويل، تدرج الباحث عز الدين بوركة من عتبة الحفر التاريخي في البوادر الأولى لنشأة الفن التشكيلي بالمغرب قبل  فترة الاستعمارين الإسباني والفرنسي، ليعمق النظر الجمالي في سؤال البدايات مع أسماء مغمورة إلى جانب محمـد بنعلي الرباطي،  والغرباري، والشرقاوي، طارحا قضية المدرسة والتأسيس التي همت مدرستي تطوان والدار البيضاء، وأبرزت الصراع الخفي والظاهر في الآن ذاته بين المنزع التشخيصي والمنزع التجريبي، وكذا بين البعد الإيديولوجي والبعد الجمالي، وبين العصامي الفطري والمحترف الأكاديمي.

بخطوات وئيدة بعيدا عن أوهام امتلاك المعرفة وهلوسات الادعاء الأعمى، يقول الباحث الجمالي عبد الله الشيخ، يشق الباحث عز الدين بوركة طريقه في خرائط البحث الجمالي، منصتا في صمت وحيرة وتأمل لأصوات المنجز الإبداعي (مصير الفنان) بكل أنساقه الإحالية ومعالمه الإيحائية، مدركا جيدا لعبة مرايا الفكر والشعور التي تحمل نظرة جديدة حول عالم منهار ويعاني من التقلبات والمفارقات الفظيعة.

ويعد عز الدين بوركة من الباحثين التشكيليين المهتمين بالبعد البصري في مختلف توجهاته وتياراته الفنية، وخاصة الفن المعاصر، وكما يعدّ هذا المؤلف باكورة أعماله النقدية التشكيلية، وهو كتاب صادر عن دار النشر الموجة، برسم سنة 2018 وبدعم من وزارة الثقافة والاتصال المغربية. ويجد الذكر بأن المؤلف يمتد على طول 160 صفحة مركزة ومكثفة تستحضر تجارب وتيارات فنية مغربية في محاولة للإحاطة بمختلف توجهات الفن في المغرب.

التعليقات مغلقة.